الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، وفي كل الأديان السماوية الأرضية توجد صلاة يُصلي فيها الشخص لخالقه أو لمعبودة، والحمد لله الذي أعزنا بنعمة الإسلام ولم يجعل العبادة حق لسواه.
إن معرفة أهمية الصلاة ومشروعيتها هي من أهم أسباب تحقيق الخشوع في الصلاة، فقد قال عليه الصلاة والسلام مخاطباً بلال بن رباح رضي الله عنه ( أرحنا بها يا بلال).
هُناك عدة أمور يجب إستحضارها قبل القيام للصلاة ومنها:
- استحضار النية بأن يؤدي المسلم الصلاة بهدف أن تُكتب له في ميزان حسناته وأن يتقبلها الله سبحانه وتعالى، فمن المعروف أن الصلاة ق تُقبل كاملة وقد يُقبل نصفها او جزء منها.
- استحضار عظمة الخالق الذي يقف المسلم بين يديه ويُناجيه في الصلاة، فالوقوف بين يدي الله يستلزم رهبة وخوف وطمع في نفس الوقت.
خوف من ذي الجلال والجبروت سُبحانه وطمعاً في مغفرته وجنتهز
- ابعاد الدُنيا من القلب وترك كل هموم الدُنيا ومشاكلها وأعمالها وراء ظهر المسلم، حيثُ أن كل ما تخاف أن يفوتك هو بين يدي من تقف بين يديه سُبحانه.
- الإبتعاد عن الضجيج والضوضاء والأماكن العامة وقارعة الطريق، حيثُ أنها جميعاً اسباب تُلهي القلب والعقل عن إدراك ما يُقال في الصلاة وتقلل التركيز في صلاة.
- الإعتقاد بأن هذه الصلاة هي آخر صلاة قد يؤديها المسلم في حياته وأن الموت قد يُدركه في أي لحظه من اللحظات وهو غافل.
- توفير البيئة المناسبة للصلاة قدر المستطاع، فلا يُصلي في منطقة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة مثلاً أو تحت المطر المنهمر أو على حافة جبل أو بالقرب من أماكن سير الناس في قارعة الطريق أو في سوق مكتظ بالأشخاص والأصوات المزعجة إلا لحاجة.
- الوضوء الصحيح والتأكد من عدم وجود أحد الحدثين الأصغر والأكبر قبل الشروع في الصلاة.
- التزود من النوافل، حيثُ أن النوافل تزيد من قرب المسلم إلى الله وتؤثر في النفس المسلمة وتجعلها أقرب وأطهر، وبالتالي قادرة على الخشوع بشكل أكبر.
- فهم معنى الآيات وتدبٌر معاني الكلمات أثناء القراءة.
- التأني في الصلاة وعدم أدائها بشكل سريع كنقر الديك.
- حفظ سور كثيرة من القرآن الكريم بشكل جيد حيثُ أن الحفظ السيء يؤدي إلى الخروج من حالة الخشوع لإستذكار ما تم نسيانه من آيات.
- إن كان في صلاة جماعة يؤديها، يجب إختيار إمام معتدل في صلاته وجميل في صوته حيثُ لا تكون صلاة الإمام لا بالقصيرة المُخِلة ولا بالطويلة المُمِلةُ.
- عدم أداء الصلاة على سجاد أو قُماش يحتوي على الكثير من الزخارف أو الألوان التي تُلفت النظر وتُشتًت التركيز.
- النظر إلى مكان السجود في الصلاة وعدم الإلتفات يميناً ويساراً.
- عدم أداء أي حركة زائدة في الصلاة، فكثير من المصلين من يقع في حبال الشيطان ويبدأ بتنظيف أنفه أو حك عينه أو أذنه خلال الصلاة.
الصلاة هي مكان لراحة ومن لم يُجرب الخشوع في الصلاة لم يعرف مقدار السعادة والراحة التي يحصُل عليها المُصلي، بل إن علم الطاقة الحديث أثبت أن الصلاة في وقتها وبإتجاه القبله هي من أفضل طرق الحصول على الطاقة الإيجابية التي يحتاجها الجسم والتخلُص من الطاقة السلبية الم}ذية للجسم.